تُشير التطورات الأخيرة إلى قرب انتهاء حقبة شركة “تابروير” الأميركية، التي كانت تُعتبر رمزاً للابتكار في عالم حاويات الطعام. هذه الحاويات التي كانت جزءاً أساسياً من مطابخ الملايين حول العالم، قد تصبح نادرة قريباً.
صعوبات مالية تؤدي للإفلاس
عانت شركة “تابروير” التي تأسست عام 1946 من مشكلات مالية متزايدة، مما دفعها إلى اتخاذ خطوات للإعلان عن الإفلاس. في بيان رسمي، أكدت المديرة العامة، لوري آن غولدمان، أن “الوضع المالي للشركة تدهور بشكل كبير في السنوات الأخيرة نتيجة للظروف الاقتصادية الصعبة”.
وأوضحت الوثائق المقدمة لمحكمة الإفلاس في ولاية ديلاوير أن “تابروير” تقدر أصولها بين 500 مليون دولار ومليار دولار، بينما تتراوح التزاماتها، بما في ذلك الديون والأسهم، بين مليار وعشرة مليارات دولار، مع عدد دائنين يتراوح بين 50,000 و100,000.
عوامل أدت إلى تراجع الشركة
تأثرت “تابروير” بعدة عوامل ساهمت في تراجع مبيعاتها، منها الانتشار المتزايد للتجارة الإلكترونية وزيادة الطلب على خدمات توصيل الوجبات. كما أن الاتجاه نحو استخدام البلاستيك لمرة واحدة ورغبة المستهلكين في اختيار منتجات صديقة للبيئة أثرت سلباً على نموذج عمل الشركة التقليدي.
بداية قصة نجاح
تأسست “تابروير” بواسطة المخترع إيرل توبر، وحققت نجاحاً كبيراً بعد الحرب العالمية الثانية، حيث أصبحت حاوياتها رمزاً للرفاهية. شهدت الشركة نمواً ملحوظاً في منتصف القرن الماضي بفضل حفلات “تابروير”، التي وفرت للنساء فرصة إدارة أعمالهن الخاصة من منازلهن. لكن، مع تغير أنماط الحياة وزيادة تناول الطعام خارج المنزل، تراجعت مبيعات الشركة.
خاتمة
تبدو “تابروير” الآن في مفترق طرق، حيث تواجه تحديات كبيرة قد تؤدي إلى اختفائها من الأسواق. يتساءل الكثيرون: هل ستستمر هذه العلامة التجارية الشهيرة في الوجود، أم أن عصرها قد انتهى بالفعل؟