توقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) اليوم الثلاثاء أن تتجاوز عائدات صناعة النقل الجوي تريليون دولار في عام 2025، مع تسجيل أعداد قياسية للركاب، رغم التحديات التي وصفها رئيس الاتحاد، ويلي والش، بأنها “غير مقبولة” في الحصول على طائرات جديدة.

وأدت المشاكل التي واجهتها شركات بوينغ وإيرباص إلى تأخيرات في تسليم الطائرات، مما أعاق نمو شركات الطيران حول العالم. وأكدت شركات الطيران أنها لن تتمكن من تخفيض تكاليف الوقود بينما هي في حاجة إلى طائرات حديثة وأكثر كفاءة.

وقال والش، خلال تصريحات صحفية في جنيف: “منحناهم الوقت الكافي، لكن يبدو أن صبرنا قد نفد، وهذا الوضع لا يمكن تحمله”.

وفي ظل هذه التحديات، توقع الاتحاد أن تحقق صناعة النقل الجوي ربحاً صافياً يبلغ 36.6 مليار دولار في عام 2025، مقارنة بـ31.5 مليار دولار صافي الربح المتوقع هذا العام، مع وصول أعداد المسافرين إلى 5.2 مليار شخص.

يأتي ذلك بعد أربع سنوات من الخسائر الكبيرة التي تكبدها القطاع، حيث بلغ العجز 140 مليار دولار في عام 2020 بسبب جائحة كوفيد-19، إلا أن الطلب القوي على السفر ساعد الصناعة على التعافي.

كما يتوقع الاتحاد انخفاض أسعار وقود الطائرات، وهو ما سيوفر دعماً إضافياً للقطاع.

مع ذلك، حذر الاتحاد من أن حالة عدم الاستقرار المرتبطة بالصراعات في مناطق مثل الشرق الأوسط وأوكرانيا قد تشكل تهديدات إضافية لصناعة النقل الجوي. وأضاف أنه من المتوقع أن تشهد عائدات السفر انخفاضاً بنسبة 3.4% في عام 2025، وهو ما يعكس تراجعاً في متوسط المبلغ الذي يدفعه الراكب مقابل السفر لمسافة ميل واحد مقارنة بعام 2024.

سهم:
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *