شهدت أسهم شركة أدوبي (Adobe) انخفاضًا حادًا بنسبة 14% في تعاملات الخميس 12 ديسمبر/كانون الأول في وول ستريت، وهو أكبر تراجع منذ سبتمبر/أيلول 2022. جاء هذا الهبوط بعد إعلان الشركة عن توقعات غير مشجعة بشأن الإيرادات في تقرير نتائج أعمالها.
في تقريرها عن الربع الرابع من العام المالي، أعلنت Adobe أن المبيعات في الربع المالي الأول من العام ستتراوح بين 5.63 مليار دولار و5.68 مليار دولار. وكان المحللون يتوقعون إيرادات قدرها 5.73 مليار دولار، وفقًا لتوقعات LSEG، مما شكل خيبة أمل للأسواق.
وفي رد فعل على هذه الأخبار، خفض محللو TD Cowen تصنيف السهم إلى “الاحتفاظ” بدلاً من “الشراء”، بينما أبقى محللو Wells Fargo على تصنيف “الشراء” رغم ما وصفوه بأنه “24 عامًا محبطة” للشركة. وفيما يخص الأداء السنوي، تراجعت أسهم أدوبي بنسبة 20% حتى الآن في 2024، متخلفة عن مؤشر Nasdaq الذي سجل ارتفاعًا بنسبة 33%، ووصل إلى مستوى 20 ألف نقطة لأول مرة في تاريخه.
رغم التوقعات الضعيفة للإيرادات في الربع الأول، تمكنت الشركة من تجاوز توقعات الأرباح في الربع الرابع، حيث بلغت الأرباح المعدلة للسهم 4.81 دولار، متفوقة على تقديرات المحللين التي كانت 4.66 دولار. كما ارتفعت الإيرادات بنسبة 11% إلى 5.61 مليار دولار، متجاوزة التوقعات التي كانت 5.54 مليار دولار.
تستمر أدوبي في التركيز على الذكاء الاصطناعي التوليدي كمحرك رئيسي لنموها، خاصة من خلال منتجات مثل Firefly لإنشاء الصور، وكذلك العروض الإضافية عبر منصة Creative Cloud. ومع ذلك، خفض محللو Deutsche Bank السعر المستهدف للسهم من 650 دولارًا إلى 600 دولار، بينما أبقوا على تصنيف “الشراء”، معتبرين أن أدوبي تظل واحدة من الشركات الرائدة في تحقيق الدخل من الذكاء الاصطناعي التوليدي.
هل ستتمكن أدوبي من التعافي؟
رغم التحديات الحالية، يرى العديد من المحللين أن أدوبي تظل في وضع قوي على المدى الطويل بفضل استراتيجيتها في الاستفادة من الذكاء الاصطناعي وتوسيع عروضها البرمجية. لكن، لا يزال يتعين عليها إثبات قدرتها على تجاوز هذه التحديات الاقتصادية وتحقيق نمو مستدام في المستقبل.