بعد أيام قليلة من قرار الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بخفض أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ أكثر من أربع سنوات، أعرب المدير المالي لبنك أوف أميركا، أليستر بورثويك، عن تفاؤله بأن البنك المركزي يحقق انتصارات مهمة في معركته ضد التضخم.
تصريحات بورثويك
وفي مؤتمر عُقد يوم الأربعاء، أشار بورثويك إلى أن “فوز بنك الاحتياطي الفيدرالي في معركة التضخم يعد أمراً مهماً للاقتصاد. يبدو أنهم يحققون تقدماً ملموساً في هذا المجال.” تعكس هذه التعليقات رؤية رئيس البنك المركزي، جيروم باول، الذي اعتبر أن فترة التضخم المرتفعة قد أوشكت على الانتهاء.
خفض أسعار الفائدة
في خطوة جريئة، قام الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي بتخفيض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، مشيراً إلى تركيزه على الحفاظ على معدلات البطالة المنخفضة.
البيئة الاقتصادية
وصف بورثويك البيئة الاقتصادية الحالية بأنها “تقترب من النمو المنخفض والتضخم المنخفض، مما يؤدي إلى هيكل أسعار فائدة معقول يعود بالفائدة على البنوك الأميركية.” كما أشار إلى أهمية تعهد الاحتياطي الفيدرالي بتخفيف اقتراحات “لعبة نهاية بازل” المثيرة للجدل، حيث تم تعديل المقترحات لزيادة رؤوس أموال البنوك الكبرى بنسبة 9% بدلاً من 19% التي كانت مقترحة سابقاً.
تباين الآراء
ومع ذلك، تتعارض وجهات النظر حول التضخم، حيث أكدت ميشيل بومان، عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي، أن المقاييس الرئيسية لا تزال مرتفعة بشكل غير مريح مقارنةً بالهدف المحدد عند 2%. وقد دعت إلى اتخاذ الحذر في خفض أسعار الفائدة.
في حين أعربت بومان عن دعمها للتقدم الذي تحقق في خفض التضخم منذ ذروته في عام 2022، إلا أنها أكدت ضرورة إعادة تقييم السياسة النقدية بشكل دقيق.
الخلاصة
تتجه الأنظار الآن إلى الخطوات المستقبلية التي سيتخذها الاحتياطي الفيدرالي في ضوء هذه التحولات الاقتصادية. بين التفاؤل والقلق، يستمر الحوار حول كيفية الحفاظ على استقرار الاقتصاد الأميركي وتوازن الأسعار.