حقق مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، إنجازًا مذهلاً بتجاوز ثروته 206 مليارات دولار، ليصبح ثاني أغنى رجل في العالم، متفوقًا على جيف بيزوس، مؤسس أمازون. جاء هذا بعد أن شهدت أسهم ميتا ارتفاعًا ملحوظًا، حيث حققت مستويات قياسية جديدة.
منذ بداية العام، زادت ثروة زوكربيرغ بمقدار 78 مليار دولار، نتيجة لزيادة قيمة أسهم ميتا، التي تمتلك منصات التواصل الاجتماعي الشهيرة مثل فيسبوك وإنستغرام وواتساب. بعد الإعلان عن نتائج مالية قوية في الربع الثاني، شهدت أسهم ميتا ارتفاعًا بنسبة 23%، حيث أغلقت يوم الخميس عند 582.77 دولار، وواصلت الارتفاع لتصل إلى 595.94 دولار يوم الجمعة.
المنافسة مع إيلون ماسك
الآن، يأتي زوكربيرغ خلف إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، الذي تقدر ثروته بحوالي 256 مليار دولار. رغم الفجوة الكبيرة بين الثروتين، إلا أن زوكربيرغ يقترب بسرعة من مصاف ماسك، خاصةً في ظل التقلبات الكبيرة التي تشهدها ثروات الشركات التكنولوجية.
تزايد الإيرادات ونمو الأرباح
قبل بضعة أشهر، كانت ثروة ماسك أقل من زوكربيرغ، حيث كانت تقدر بـ 164 مليار دولار فقط في أبريل. ومع تراجع أداء تسلا في بعض الفترات، وارتفاع أداء ميتا، باتت الفرصة قائمة لزوكربيرغ للتنافس على المركز الأول.
استقبلت وول ستريت أخبار ميتا بحفاوة خلال عام 2024، حيث استمرت الشركة في الإعلان عن أرباح ربع سنوية تفوق توقعات المحللين. في يوليو، أفادت ميتا أن مبيعات الربع الثاني ارتفعت بنسبة 22%، لتصل إلى 39.07 مليار دولار، محققةً الربع الرابع على التوالي من النمو الذي يتجاوز 20%.
ملامح المستقبل
مع التركيز المتزايد على الابتكارات في الذكاء الاصطناعي، يبدو أن زوكربيرغ يسعى لتحقيق مزيد من التقدم في هذا المجال. يتوقع المراقبون أن تسهم استراتيجياته الجديدة في تعزيز نمو الشركة وزيادة قيمتها السوقية، مما قد يؤدي إلى تقليص الفجوة مع إيلون ماسك بشكل أسرع.
بهذا، تظل المنافسة في عالم التكنولوجيا مشوقة، مع استمرار زوكربيرغ في سعيه نحو القمة.