أفادت صحيفة وول ستريت جورنال مساء السبت نقلاً عن مصادر مطلعة بأن هجومًا سيبرانيًا صينيًا قد أسفر عن اختراق عدد أكبر من شركات الاتصالات الأمريكية مما تم الإعلان عنه سابقًا.

ووفقًا للصحيفة، استغل القراصنة ثغرات في أجهزة شبكة غير مُحدثة من شركة Fortinet الأمنية، وقاموا باختراق أجهزة التوجيه الكبيرة من شركة Cisco Systems، حيث طال الهجوم شركات مثل تشارتر كوميونيكيشنز، كونسوليديتد كوميونيكيشنز، وويند ستريم.

وبالإضافة إلى الهجمات العميقة على شبكات AT&T وفيرايزون، تمكن القراصنة من اختراق شبكات شركات أخرى مثل لومين تيكنولوجيز و تي-موبايل.

وذكرت الصحيفة أيضًا أن المتسللين تمكنوا من الوصول إلى خطوط الهاتف المحمول التي يستخدمها كبار المسؤولين الأمنيين والسياسيين في الولايات المتحدة، بما في ذلك المكالمات الصوتية الخاصة بالرئيس المنتخب دونالد ترمب ونائبه جي دي فانس، إضافة إلى أشخاص مرتبطين بحملتي ترمب وكامالا هاريس.

من جانبها، نفت الصين أي تورط في هذا الهجوم، واتهمت الولايات المتحدة بنشر معلومات مغلوطة حول القضية.

كما أشار مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان في اجتماع سري بالبيت الأبيض في خريف 2023 إلى أن القراصنة الصينيين باتوا يمتلكون القدرة على تعطيل شبكات حيوية مثل موانئ الولايات المتحدة وشبكات الطاقة والبنى التحتية الأساسية.

وفي وقت سابق، أظهرت تقارير أن جماعة القرصنة الصينية “Salt Typhoon” قد اخترقت عدة شبكات اتصالات أمريكية، ما سمح لها بتحديد مواقع ملايين الأفراد في الولايات المتحدة وتسجيل مكالماتهم الهاتفية، في واحدة من أكبر الهجمات السيبرانية على شبكة الاتصالات الأمريكية.

سهم:
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *